Monday, December 17, 2007

اسباب الاعتماد على العمالة بالكويت

إن المشكلة الحقيقية والكبرى للعمالة الوافدة تكمن في اعتماد الدولة على هذه العمالة بشكل مكثف في معظم القطاعات والمجالات المختلفة ، بحيث أصبح كل بيت كويتي لا يخلو من مربية أو خادمة أو سائق او خادم ، يقومون بتربية الأبناء والإشراف على البيت والأمور الأخرى ولعل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية وزيادة التعليم والوعي لدى المرأة أدى إلى مشاركتها في تحمل الأعباء في الحياة المعيشية وذلك بخروجها إلى العمل فضلاً عن تحملها مسئولية الحياة الزوجية وتربية الأبناء والعناية بهم ، ونؤكد حقيقة أن اتجاهات المرأة نحو العمل قد تغير خلال النصف الثاني من القرن الماضي تبعاً للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما ترك فراغاً ، تسبب في استقدام العمالة الأجنبية والاعتماد عليها بشكل واضح ، كما أن عائدات الثروة النفطية الضخمة وتوظيفها في مشكلات التنمية الاقتصادية ، والتوسع العمراني ، والانفتاح الاقتصادي على معظم شعوب العالم المختلفة ساهمت بشكل كبير بزيادة معدلات تدفق العمالة الوافدة